الاثنين، 13 يناير 2020

الحسود . . .


لا تحفَلَنَّ لحاسدٍ أنَّى أَصابَكَ ذَمُّهُ

يكفي الحسودَ أَسِيَّةً أَنْ كانَ شخصُكَ هَمَّهُ ! ! !

ما كانَ يحسُدُ غَيرَهُ إلاَّ لِيُبْرِئَ سُقْمَهُ

كالعَقربِ الهيَّاجِ يهدأُ إِنْ تَهَوَّعَ سُمُّهُ ! ! !

وَاعْرِضْ عنِ القولِ الحقودِ إذا أصابَكَ ظُلْمُهُ

مِنْ فارِغٍ . . . ضَلَّ المراميَ كُلُّ سَاعٍ خِصْمُهُ . . .

ما إِنْ تُحَرِّكَ ساكناً حتى تُهيِّجَ سُقْمَهُ ! ! !

فدَواؤُهُ موتُ الطَّمَوحِ . . . وقَدْ تَهاوَى نَجْمُهُ ! ! !

فَدَعِ الْحَسُودَ وشأنَهُ . . . إِنْ كانَ شأنَكَ غَمُّهُ

واَعْمَدْ إِلى المَرْقَى النَّبيلِ فَمَنْ سِواكَ يَؤُمُّهُ ؟ ! ؟

ما خَلَّدَ التاريخُ إِلاَّ مَنْ يُعظِّمُ عَزْمَهُ

والرِّيْحُ تَعْصُفُ بالحُثَالةِ ثم تطوي إِسْمَهُ . . .

هذا المدى رَحْبٌ لِمِثْلِكَ لا يُحشِّدُ وَهْمَهُ

فاضْرِبْ عَصَاكَ مُكلَّلاً بالعزمِ تَفْلُقُ يَمُّهُ

وَاطْوِ المدَى سَبْقاً فأنتَ لكلِّ مَجْدٍ رَسْمُهُ . . .

د. صالح الفهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق