لا تحفَلَنَّ لحاسدٍ أنَّى أَصابَكَ ذَمُّهُ
يكفي الحسودَ أَسِيَّةً أَنْ كانَ شخصُكَ هَمَّهُ ! ! !
ما كانَ يحسُدُ غَيرَهُ إلاَّ لِيُبْرِئَ سُقْمَهُ
كالعَقربِ الهيَّاجِ يهدأُ إِنْ تَهَوَّعَ سُمُّهُ ! ! !
وَاعْرِضْ عنِ القولِ الحقودِ إذا أصابَكَ ظُلْمُهُ
مِنْ فارِغٍ . . . ضَلَّ المراميَ كُلُّ سَاعٍ خِصْمُهُ . . .
ما إِنْ تُحَرِّكَ ساكناً حتى تُهيِّجَ سُقْمَهُ ! ! !
فدَواؤُهُ موتُ الطَّمَوحِ . . . وقَدْ تَهاوَى نَجْمُهُ ! ! !
فَدَعِ الْحَسُودَ وشأنَهُ . . . إِنْ كانَ شأنَكَ غَمُّهُ
واَعْمَدْ إِلى المَرْقَى النَّبيلِ فَمَنْ سِواكَ يَؤُمُّهُ ؟ ! ؟
ما خَلَّدَ التاريخُ إِلاَّ مَنْ يُعظِّمُ عَزْمَهُ
والرِّيْحُ تَعْصُفُ بالحُثَالةِ ثم تطوي إِسْمَهُ . . .
هذا المدى رَحْبٌ لِمِثْلِكَ لا يُحشِّدُ وَهْمَهُ
فاضْرِبْ عَصَاكَ مُكلَّلاً بالعزمِ تَفْلُقُ يَمُّهُ
وَاطْوِ المدَى سَبْقاً فأنتَ لكلِّ مَجْدٍ رَسْمُهُ . . .
د. صالح الفهدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق